بتاريخ السبت 21 تشرين الأول 2023، وتحت عنوان (سبعون عاما من السِفر المجيد)، أقامت هيئة تحرير مجلة (الثقافة الجديدة) ندوة عامة، وذلك احتفالاً بصدور العدد الأول من المجلة. وقد عقدت الندوة على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد العام للأدباء والكتاب في بغداد.
وساهم في أعمال الندوة، عدد من الأساتذة الأكاديميين والمختصين؛ حيث قدموا ملخصات لدراسات ومقالات الى المجلة. وهم كلّ من السادة:
الدكتور إبراهيم إسماعيل
الدكتور إبراهيم العلاف
الدكتور جـواد الزيدي
الأستاذ رائد فهمي
الدكتور علي إبراهيم
الأستاذ فاضل ثامر
الدكتور محمود الخياط
الدكتور وائل الخالدي
بينما لم يستطع الأستاذ هادي عزيز حضور الندوة بسبب وعكة صحية المّت به بصورة مفاجأة. وقد افتتح أعمال الندوة الدكتور سوران قحطان عضو هيئة تحرير المجلة بكلمة قصيرة، جاء فيها:
سيداتي... آنساتي... سادتي
صباحكم ورد ومحبة،
في تشرين الثاني 1953 صدر العدد الأول من مجلة (الثقافة الجديدة)، يتصدر صفحاته الأولى أيقونتها الرمزية: الشعلة والعجلة. ليلحق به في أعداد قادمة شعارها التنويري العتيد: فكر علمي... ثقافة تقدمية!
إنها سبعة عقود.. حياة كاملة.. نحتت خلالها (الثقافة الجديدة) مكانتها، منبراً متميزاً من منابر التنوير والثقافة الوطنية والديمقراطية والتقدمية.
حضورنا الكريم ..
باسمي ونيابة عن أسرة تحرير المجلة، ورئيس تحريرها الدكتور صالح ياسر، ارحب بكم، هنا في بيت كتاب العراق وأدبائه، ونحن نحتفي معا بالذكرى السبعين لتأسيس مجلة (الثقافة الجديدة) ..
سيداتي سادتي..
قبل الشروع بأعمال ندوتنا هذه..
دعونا لا نسهو ولو للحظة، عن جرائم العدو الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا في فلسطين، ولا عن آلاف الضحايا الذين سقطوا بين شهيد وجريح. ولا ننسى شهداء وأبطال انتفاضة تشرين الباسلة التي تمرّ في هذا الشهر ذكراها الرابعة.
تخليدا لشهداء أبناء شعبنا الفلسطيني، وشهداء انتفاضة تشرين، واستذكارا لشهداء الحركة الوطنية العراقية، وشهداء المجلة، أدعوكم للوقوف دقيقة صمت.
اعزاءنا الحضور..
لقد كانت (الثقافة الجديدة) تتويجا لجهود حثيثة، حوّلت الأمر من مجرد حلم الى فعل ثقافي وفكري وسياسي نشيط. وذلك بفضل جدّية المعنيين بصدورها آنذاك ومسعاهم الثابت الى أن تتحول المجلة الى مطبوع جديد يقدم بحق فكراً علمياً وثقافة تقدمية. ومثابرتهم ان لا تكون (الثقافة الجديدة) مجرد رقمٍ عاديِ من ارقام الصحافة بل مطبوعاً يبشر بجديد نوعي في الفكر والثقافة ويؤسس لنقد الواقع بمختلف بُناه، ويساعد في إعادة بناء الوعي الاجتماعي.
لقد كانت (الثقافة الجديدة) وستبقى صوتاً مغرداً خارج مسارات السلطة، محرضة على الترويج لثقافة معاصرة عنوانها قيم الحرية والديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية والسلام والتقدم والاشتراكية. وستواصل مسعاها هذا دون كلل، مثلما حرصت على ذلك خلال العقود المنصرمة.
سيداتي سادتي..
ونحن نستعيد اليوم هذه الذكرى المجيدة لا لنتعامل معها باعتبارها جزءاً من ماض جميل طواه الزمن، بل لنستخلص منها الدروس والعبر لمواجهة تحديات الراهن والمستقبل. إن دروس التاريخ جديرة بالتأمل على الدوام فلا يجوز التفريط بها. ذلك أن طموحنا، نحن أسرة تحرير المجلة، كبير، ورغبتنا صادقة في دوام تطوير المجلة شكلاً ومضموناً.
إننا نؤمن ايضا، بقناعة ثابتة، ان تطوير (الثقافة الجديدة) هو تطوير للخطاب الثقافي المناهض لخطاب السُلط المهيمنة التي سعت وتسعى لتكريس أيديولوجيا العُقم وتعميم الصمت وتطوير آليات الإقصاء والتهميش وشيطنة الآخر و"ثقافة" المحاصصات والهويات الفرعية.
واحتفاء بهذه المناسبة، دعت أسرة تحرير المجلة لإقامة هذه الندوة العامة، التي سيقدم خلالها عدد من الأساتذة خلاصات لدراسات ومقالات الى المجلة. ونود إعلامكم ان هذه المقالات ستنشر في العدد القادم، 440، الخاص بالذكرى السبعين لتأسيس المجلة.
في أدناه ننشر جميع البحوث والمقالات التي وردت إلى المجلة بحسب تأريخ تسلمها.