اسرى لك الشهداء ....
اسرت لك العتبات....
اسراباً تطير الى سماء العشق
والملكوت ...
في ليلة التنزيل الجليل
وشهقة الطوفان
في الغسق الاخير
وغيمة الصبر الشريدة
في صحراء غربتنا الأسير...
وكل اسفار الحنين
واطوار التجلي والهطول
كل النهايات الطليقة
في الحضور
.....
طيور جنتنا البعيدة
تسبح في سماء الصبر
تدور آفاق الدهور
بأوتار الحنين الى السيول
وسنابل الامل العنيد
مداخل الطرقات...
يا معابر الجبهات ...
لمسارح العتمات
ملامح للعبور....
الارض تعرف نهرها
تمتد من جريانه المرتد فيها
ورجالها الأشجار تشمخ كالجبال...
وحجارة الطرق الغريبة
...والدمار....
وقيود محنتنا
.....
من رسم الحدود
حدود هذا الصمت
ومن وسم البيوت
مداخل للتجلي الاسير
من زرع الحقول
ومحبة ...ومهابة
شهادة ...
على العناء والعناد
ومن عانق الخطى
أو حصد القبول
على الدهور
والارادة في القيود
السعادة في السجود
....
هكذا اشتبك الخشوع
على عتب النزوع
نزف الدموع ...
مع العروج
الى جلال الامنيات
واقمار الطريق الجديد ...
فلوات الصخب المعجون ..
....بالحسرات
وفي وهج الدموع العابرات
دماً بأرتال النداء
مهجاً تباركها الساريات
تزف آيات النزول ...
سور تبارك فجرها
تجلي الامنيات
تواشيح عصماء ...
تجول سماء الروح في العتبات
صدى شذرات العشق والملكوت ...
طوت بأذرعها
السنين الغابرات
وسرت لها الشهب المضيئة
في مدى الطرقات ...
حرائق الزمن اللدود ...
صواعق البرق اللجوج
بحواجز تعصف بالقيود
وكالسراب يصعد مرتسما ...
يدكَ بأودية السدود
اسراباً تدور عوالم الملكوت
تزف محافلها الردود
عواصف من حديد
بروق تنزف بالرقود
ترصد الحجب السليبة...
والوجوم على الوجود
ترشق النظرات في الافق البعيد
...وتناسق الاوتار...
ألاء من النبرات
سرت كنهار صيف صارخِ
يجول في الافق المديد ..