أيلول/سبتمبر 12
   
 
 
 أمام َ الواجهات ِ ، وقد كانت ْ زجاجيّة ً ، مرّات ٍ
ومرّات ٍ وقفنا . طواف ُ العيون ِ يدور ُ يغمز ُ ما
عُلّق َ أو تدلّى . يدور ُ ، ويمسك ُ لون َ وعطر َ كل ِّ
ما يوقظ ُ الرغبات ِ – حيثُ  صبيّات ُ المحلّات ِ
ارتدين َ مالا يستر ُ الركبتين ِ ، وقد حل َّ الدوار .
دار َ الطواف ُ ، ودارت ْ بنا الواجهات ُ ، كانت ِ
العيون ُ أصابع َ تمسك ُ من خلف ِ الزجاج ِ كل َّ
ما يُشترى – كل َّ مالا  نشتري .
فهل أوهمنا ، توهّمنا ..؟
إن َّ الزجاج َ ألبسَنا وعطّرَنا ، وكان َ الشارع ُ
مزْهوّا ً بما كنّا عليه .
.
.
.
 يا شارعا ً
ياشارة ً قبل َ انكسار ِ التاج  ِ
الواجهات ُ .. ،
الآن َ أطلال ٌ  تدوس ُ نثارَها العربات ُ – تحمل ُ
كل َّ  ما يمحو الوجوه َ مع َ الزجاج  ِ  .
.
.
وقصدت ُ أسأل ُ .. ،
هل لظلّي من بقايا .. ؟
فوجدتُه ُ خيطا ً على ماء ٍ أُجاج  ِ .
.
.
ياشارعا ً
هل كان َ يُكفيك َ احتجاجُك َ واحتجاجي ..؟...