أيلول/سبتمبر 12
   
 
- 1 –
ثَمَّةَ أشجارْ
لا تُثْمِرُ فاكهةً أو أزهارْ
إنْ لَمْ تُسْمِعْها أسرابٌ من أطيارْ
ما تحفظُ من أشعارْ
قَبْلَ طلوعِ الفجرِ،
و تَقْفُلُ راجعةً
قَبلَ شروقِ الشّمسِ،
لتأتي ثانيةً
عندَ تباشيرَ الفجرِ مُهلّلةً
 
- 2 –
ثَمّةَ إنسانْ
يحملُ أسئلةً لا عدّ لَها
كانت تتوالدُ مُسْرِعةً،
أوجَزَها
بسؤالٍ حَيْرانْ  
هَلْ يكفيني العمرُ،
لأعرفَ أجوبَةً
عَنْ أسئلةٍ تتراكمُ
في الوِجْدانْ
منذُ زمانٍ
و زمانٍ
و زمانْ؟
- 3 –
ثَمّةَ عُشّاقْ
تَغمُرُهُمْ أمواجٌ من أشواقْ     
إنْ كانوا في وقت وصالٍ،
أَمْ  في وقتِ فراقْ
أشواقٌ تعجزُ  أنْ تُوصفَها       
كلماتٌ أو أوراقْ
أشواقٌ تَكْبُرُ  .. تَكْبُرُ
والعُشّاقْ
لا يتمنى أحدٌ مِنهُمْ أن يَكْبُرْ
 
- 4 -
ثَمّةَ ساعاتْ       
تُسرعُ في الركضِ، و ساعاتْ  تُبطيء في المشيِ،
تُراوغُها عَثَراتْ      
هل ستُطِلُّ علينا أوقاتْ؟
لا تركضُ فيها مسرعةً
لا تمشي فيها مبطئةً
قافلةُ الخُطُواتْ
 
- 5 –
ثَمّةَ أحلامْ
لا تَتَشابهُ مهما اِتَفَقتْ
لا تتباعدُ مهما اِخْتلفَتْ
أحلامٌ تَكْبُرُ لا نعرفُ
كيفْ
تَكْبُرُ .. تَكْبُرُ رُغماً عنّا
ولهذا نخشى أن تُصبِحَ
غيمةَ صيفْ